محكمة الإستئناف بمكناس تقضي بخمس سنوات سجنا في حق شاذ إغتصب تلميذا بخنيفرة

وتعود وقائع الملف عندما تقدمت والدة الضحية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة بشكاية مرفقة بشهادة طبية مفادها أن ابنها (س .م) البالغ من العمر14 سنة بينما كان متوجها بمفرده عشية 19 نونبر 2013 على متن دابة إلى مطحنة الحبوب بدوار بوتلحيانت امخداش بجماعة لهري قيادة أكلمام ازكزا بإقليم خنيفرة، اعترض سبيله المتهم المذكور، الذي يعمل مياوما، وله سابقة قضائية في مجال السرقة مقرونة بجريمة هتك عرض قاصر.

وأضافت الشكاية أن المتهم كان مسلحا بسكين واقتاده تحت التهديد إلى  غابة زيتون بالمنطقة، فاعتدى عليه بالضرب ثم جرده من سرواله ومارس عليه الجنس بعنف. وبعد أن أشبع رغبته الجنسية، لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة تاركا إياه ينزف. والتمست والدته من الجهات المعنية اتخاذ الإجراء القانونية اللازمة بشأن هذا الاعتداء الجنسي.

وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، وفي إطار البحث التمهيدي، استمع رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي بخنيفرة للطفل الضحية بحضور والده، والذي أكد بالحرف ما ذكرته والدته من وقائع.

وبناء على تصريحات الضحية، باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها وحملات أمنية، أسفرت عن إيقاف الجاني، الذي بعد مواجهته بالضحية الذي أشار إليه بأصبع الاتهام، ليتم استجوابه بخصوص ما نسب إليه، قبل أن يعترف بما قام به في مواجهة القاصر الذي يعرفه حق المعرفة، نافيا واقعة ضربه وموضحا بأنه في أعقاب جريمته هذه، رحل إلى مركز قرية القباب بالإقليم نفسه للاختباء هناك خوفا من إلقاء القبض عليه والزج به في السجن .

وبعد تدوين نتيجة البحث في محضر رسمي، قدم المعني بالأمر أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس الذي تابعه بهتك عرض قاصر تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض وأمر بحبسه احتياطيا بتاريخ 24 نونبر 2013 وإحالته مباشرة على أنظار الغرفة الجنائية الابتدائية بالمحكمة ذاتها للنظر في المنسوب إليه.

وبعد اعتبار الملف جاهزا للبت فيه، قامت المحكمة باستنطاق الظنين بخصوص الأفعال المتابع بها والتي جدد اعترافه بارتكابها قبل إعطاء الكلمة لممثل الحق العام الذي طالب بتوقيع أقصى العقوبات في حق المتهم، ومحاميه الذي التمس له ظروف التخفيف، وتقرر حجز القضية المداولة التي انتهت بصدور حكم الإدانة.